فقال قد سرقت إحدى بيضتي ثم انه دفىء وحمى فرجعت البيضة فلما وجدها سجد شكرا لله وقال كل شىء لا تأخذه اليد لا يفقد ومات جار له فارسل الى الحفار ليحفر له فجرى بينهما لجاج فى أجرة الحفر فمضى حجا إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها فسئل عنها فقال ان الحفار لا يحفر باقل من خمسة دراهم وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم ويستريح من ضغطة القبر ومسألة منكر ونكير وحكي أن جحا تبخر يوما فاحترقت ثيابه فغضب وقال والله لا تبخرت إلا عريانا وهبت يوما ريح شديدة فأقبل الناس يدعون الله ويتوبون فصاح جحا يا قوم لا تعجلوا بالتوبة وإنما هي زوبعة وتسكن وذكر أنه اجتمع على باب دار أبي جحا تراب كثير من هدم وغيره فقال أبوه الآن يلزمني الجيران برمي هذا التراب واحتاج إلى مؤنة وما هو بالذي يصلح لضرب اللبن فما أدري ما أعمل به فقال له جحا إذا ذهب عنك هذا المقدار فليت شعري أي شىء تحسن فقال أبوه فعلمنا أنت ما تصنع به فقال يحفر له آبار ونكبسه فيها واشترى يوما دقيقا وحمله على حمال فهرب بالدقيق فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه فقيل له ما لك فعلت كذا فقال أخاف أن يطلب مني كراه ووجهه أبوه ليشتري رأسا مشويا فاشتراه وجلس قي الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه وحمل باقيه الى أبيه فقال ويحك ما هذا فقال هو الرأس الذي طلبته قال فأين عيناه قال كان أعمى قال