ابنتي على كد يديها ورزق رزقها الله فاجتمع الحي فقالوا ما شأنكم فأخبروهم بالخبر فقالوا ويلكم القوم لم يرحلوا وقد تعجلنم الخصومة وعن ا لاصمعي قال خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكا فقال ذلك الاعرابي اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثا وكان رجل من الاعراب يعمل في معمل للذهب فلم يصب شيئا فأنشأ يقول يا رب قدر لي في حماسي وفي طلاب الرزق بالتماس صفراء تجلو كسل النعاس فضربته عقرب صفراء سهرته طول الليلة وجعل يقول يا رب الذنب لي اذ لم أبين لك ما أريده اللهم لك الحمد والشكر فقيل له ما تصنع أما سمعت قول الله تعالى ولئن شكرتم لازيدنكم فوثب جزعا وقال لا شكرا لا شكرا وسئل إعرابي هل تقرأ من القرآن شيئا فقرأ أم الكتاب والاخلاص فأجاد فسئل هل تقرأ شيئا غيرهما فقال اما شيئا أرضاه لك فلا قال الاصمعي ورأيت اعرابيا يصلي في الشتاء قاعدا ويقول اليك اعتذاري من صلاتي قاعدا على غير طهر موميا نحو قبلتي فما لي ببرد الماء يا رب طاقة ورجلاي لا تقوى على طي ركبتي ولكنني أقضيه يا رب جاهدا وأقضيكه إن عشت في وجه صيفتي وإن أنا لم أفعل فانت محكم الهي في صفعي وفي نتف لحيتي