وعض ثعلب اعرابيا فأتي راقيا فقال الراقي ما عضك فقال كلب واستحى ان يقول ثعلب فلما ابتدأ بالرقية قال وأخلط بها شيئا من رقية الثعالب وقال بعض الاعراب لنا تمر تضع التمرة في فيك فتبلغ حلاوتها الى كعبك وقرأ إمام في صلاته انا أرسلنا نوحا الى قومه فارتج عليه وكان خلفه إعرابي فقال لم يذهب نوح فأرسل غيره وأرحنا وكان اعرابي يقول اللهم اغفر لي وحدي فقيل له لو عممت بدعائك فان الله واسع المغفرة فقال اكره ان أثقل على ربي ودعا إعرابي بمكة لأمه فقيل له ما بال أبيك قال ذاك رجل يحتال لنفسه وقيل إن محمد بن علي عليه السلام رأى في الطواف إعرابيا عليه ثياب رثة وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئا ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه الى السماء وأنشأ يقول أما تستحي مني وقد قمت شاخصا أناجيك يا ربي وأنت عليم فان تكسني يا رب خفا وفروة أصلي صلاتي دائما وأصوم وان تكن الاخرى على حال ما أرى فمن ذا على ترك الصلاة يلوم أترزق أولاد العلوج وقد طغوا وتترك شيخا والداه تميم فدعا به وخلع عليه فروة وعمامة وأعطاه عشرة آلاف درهم وحمله على فرس فلما كان العام الثاني جاء الحج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم فقال له إعرابي رأيته في العام الماضي باسوأ حال وأراك الآن ذا بزة حسنة وجمال فقال إني عاتبت كريما فأغنيت وكان لبعض المغفلين حمار فمرض الحمار فنذر ان عوفي حماره صام عشرة أيام