ذلك ربما يقع في الأذهان الوهم في أمرهما وشارح المقامات أحمد وهذا محمد وقد ترجمنا صاحب شرح المقامات فيما تقدم من هذا الباب فليراجع والله سبحانه وتعالى أعلم .
74 - ومنهم أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن المغلس القيسي الأندلسي البلنسي كان من أهل العلم باللغة والعربية مشارا إليه فيهما رحل من الأندلس وسكن بمصر واستوطنها وقرأ الأدب على أبي العلاء صاعد اللغوي صاحب كتاب الفصوص وعلى أبي يعقوب يوسف بن يعقوب بن خرزاذ بن النجيرمي ودخل بغداد واستفاد وأفاد وله شعر حسن فمن ذلك قوله .
( مريض الجفون بلا علة ... ولكن قلبي به ممرض ) .
( أعان السهاد على مقلتي ... بفيض الدموع فما تغمض ) .
( وما زار شوقا ولكن أتى ... يعرض لي أنه معرض ) .
وله أشعار كثيرة .
وتوفي يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الأولى سنة 427 وقيل سنة 429 بمصر وكان استوطنها وصلى عليه الشيخ أبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي صاحب التفسير في مصلى الصدفي ودفن عند أبي إسحاق C تعالى .
ومغلس بضم الميم وفتح الغين وتشديد اللام المكسورة وبعدها سين مهملة .
وكانت بينه وبين أبي الطاهر إسماعيل بن خلف صاحب كتاب