( مضت لي شهور منذ غبتم ثلاثة ... وما خلتني أبقى إذا غبتم شهرا ) .
( وما لي حياة بعدكم أستلذها ... ولو كان هذا لم أكن في الهوى حرا ) .
( ولم يسلني طول التنائي عليكم ... بلى زادني وجدا وجدد لي ذكرى ) .
( يمثلكم لي طول شوقي إليكم ... ويدنيكم حتى أناجيكم سرا ) .
( سأستعتب الدهر المفرق بيننا ... وهل نافعي أن صرت أستعتب الدهرا ) .
( أعلل نفسي بالمنى في لقائكم ... وأستسهل البر الذي جبت والبحرا ) .
( ويؤنسني طي المراحل عنكم ... أروح على أرض وأغدو على أخرى ) .
( وتالله ما فارقتكم عن قلى لكم ... ولكنها الأقدار تجري كما تجرى ) .
( رعتكم من الرحمن عين بصيرة ... ولا كشفت أيدي النوى عنكم سترا ) .
وقد عرف به ابن حيان في المقتبس وذكر قصة شهادته C تعالى .
73 - ومنهم الشيخ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله البكري الشريشي المالكي ولد بشريش سنة 601 ورحل إلى العراق فسمع به المشايخ كالقطيعي وابن روزبة وابن الكثير وغيرهم واشتغل وساد أهل زمانه واشتهر بين أقرانه ثم عاد إلى مصر فدرس بالفاضلية ثم انتقل إلى القدس الشريف فأقام به شيخ الحرم ثم جاء إلى دمشق المحروسة بالله وتولى مشيخة الحديث بتربة أم صالح ومشيخة الرباط الناصري ومشيخة المالكية وعرض عليه القضاء فلم يقبل وكانت وفاته يوم الاثنين الرابع والعشرين من رجب بالرباط الناصري ودفن بسفح قاسيون C تعالى وذلك سنة خمس وثمانين وستمائة .
وليس هو بشارح المقامات بل هو غيره وقد اشتركا في البلد فبسبب