ومع هذا فهو عليه بقدر ما يحتمل من التكليف هذا الأوان عارف وجوه الأعذار غير ذي عجل في العتب قبل البيان وعند سيدي من التهدي للإيصاء ما يحقق فيه جميع الرجاء دامت أرجاؤه مؤملة ولا برحت نعمه سابغة مكملة .
53 - ومنهم الكاتب أبو عبد الله محمد بن عبد ربه المالقي - وقال بعضهم إنه من الجزيرة الخضراء له رحلة إلى الديار المصرية صنع فيها مقامه يقول فيها .
( وفي جنبات الروض نهر ودوحة ... يروقك منها سندس ونضار ) .
( تقول وضوء البدر فيه مغرب ... ذراع فتاة دار فيه سوار ) .
ومن شعره .
( ما كل إنسان أخ منصف ... ولا الليالي أبدا تسعف ) .
( فلا تضع إن أمكنت فرصة ... واصحب من الإخوان من ينصف ) .
( وانتف من الدهر ولو ريشة ... فإنما حظك ما تنتف ) .
وقوله يرثي السيد أبا عمران ابن أمير المؤمنين يوسف ابن أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي ملك المغرب والأندلس .
( بجيد المعالي أي عقد تبددا ... وصدر العوالي أي رمح تقصدا )