واجتاز بدمشق فقال من أبيات C تعالى .
( دمشق جنة الدنيا حقيقا ... ولكن ليس تصلح للغريب ) .
( بها قوم لهم عدد ومجد ... وصحبتهم تؤول إلى حروب ) .
ثم إنه ودع الشرق بلا سلام وحل بحضرة دانية لدى ملكها مجاهد العامري في بحبوحة عز لا يخشى فيه الملام واستقبل الأندلس بخاطر جديد ونال بها بعد من بلوغ الآمال ما ليس له عليه مزيد وقال .
( وكم قد لقيت الجهد قبل مجاهد ... وكم أبصرت عيني وكم سمعت أذني ) .
( ولاقيت من دهري وصرف خطوبه ... كما جرت النكباء في معطف الغصن ) .
( فلا تسألوني عن فراق جهنم ... ولكن سلوني عن دخولي إلى عدن ) .
وله من كتاب وحامل كتابي - سلمه الله تعالى وأعانه - ممن أخنى عليه الزمان وأدار عليه وما صحا إلى الآن كؤوس الهوان وقد قصد على بعد جنابك الرحيب الخصيب قصد الحسن محل الخصيب ويمم جناب ابن طاهر حبيب وإني لأرجو أن يرجع منك رجوع نصيب عن سليمان ويستعين في شكرك بكل لسان وأنت عليم بأن الثناء هو الخلف وقد قال الأول .
( أرى الناس أحدوثة ... فكوني حديثا حسن ) .
وأنا القائل .
( فلا تزهدن في الخير قد مات حاتم ... وأخباره حتى القيامة تذكر )