( لما دهت خيل الشقي فجاءة ... وسال العدا بحرا من الموت مزبدا ) .
( شهدت بوجه كالغزالة مشرقا ... وإن كان وجه الشمس بالنقع مربدا ) .
( عزائم صدق ليس تصرف هكذا ... إلى الموت تسعى أو على الموت يعتدى ) .
وكان السيد أبو عمران المرثي قتله الميورقي صاحب فتنة إفريقية في الهزيمة المشهورة على تاهرت وجمع ابن عبد ربه المذكور شعر السيد أبي الربيع بن عبد الله بن أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي وكان ابن عبد ربه المذكور كاتبا للسيد أبي الربيع سليمان المذكور ولما أنشد لبعض الشعراء .
( حاكت يمين الرياح محكمة ... في نهر واضح الأسارير ) .
( فكلما ضعفت به حلقا ... قام لها القطر بالمسامير ) .
أنشد لنفسه .
( بين الرياض وبين الجو معترك ... بيض من البرق أو سمر من السمر ) .
( إن أوترت قوسها كف السماء رمت ... نبلا من الماء في زغف من الغدر ) .
( لأجل ذاك إذا هبت طلائعها ... تدرع النهر واهتزت قنا الشجر ) واجتمع ابن عبد ربه المذكور في رحلته بالسعيد بن سناء الملك وأخذ عنه شيئا من شعره ورواه بالمغرب