ما مثاله وهذه كنت لو خيرت أختار وكذا رأيت بخط الحافظ التنسي والأول رأيته بخط العلامة الوانشريشي رحمهما الله تعالى ! وحكي أن الخليلي لما قدم من الأندلس رسولا إلى سلطان المغرب أبي عنان فارس ابن السلطان أبي الحسن المريني أنشد بحضرة السلطان المذكور أبيات ابن خفاجة هذه كالمفتخر ببلاد الأندلس فقال السلطان أبو عنان كذب هذا الشاعر يشير إلى كونه جعلها جنة الخلد وأنه لو خير لاختارها على ما في الآخرة وهذا خروج من ربقة الدين ولا أقل من الكذب والإغراق وإن جرت عادة الشعراء بذلك الإطلاق فقال الخليلي يا مولانا بل صدق الشاعر لأنها موطن جهاد ومقارعة للعدو وجلاد والنبي A الرؤوف الودود الرحيم العطوف يقول الجنة تحت ظلال السيوف فاستحسن منه هذا الكلام ورفع عن قائل الأبيات الملام