وكمامة حدر الصباح قناعها عن صفحة تندى من الأزهار في أبطح رضعت ثغور أقاحه أخلاف كل غمامة مدرار نثرت بحجر الأرض فيه يد الصبا درر الندى ودراهم النوار وقد ارتدى غصن النقا وتقلدت حلي الحباب سوالف الأنهار فحللت حيث الماء صفحة ضاحك جذل وحيث الشط بدء عذار والريح تنفض بكرة لمم الربا والطل ينضح أوجه الأشجار متقسم الألحاظ بين محاسن من ردف رابية وخضر قرار وأراكة سجع الهديل بفرعها والصبح يسفر عن جبين نهار هزت له أعطافها ولربما خلعت عليه ملاءة الأنوار وقوله [ الكامل ] سقيا ليوم قد أنخت بسرحة ريا تلاعبها الرياح فتلعب سكرى يغنيها الحمام فتنثني طربا ويسقيها الغمام فتشرب يلهو فترفع للشبيبة راية فيه ويطلع للبهارة كوكب والروض وجه أزهر والظل فر ع أسود والماء ثغر أشنب في حيث أطربنا الحمام عشية فشدا يغنينا الحمام المطرب واهتز عطف الغصن من طرب بنا وافتر عن ثغر الهلال المغرب فكأنه والحسن مقترن به طوق على برد الغمامة مذهب في فتية تسري فينصدع