فغدا يسفر عن وجنته نوره الغض ويهتز طرب خلت لمع الشمس في مشرقه لهبا يخمد منه في لهب وبياض الطل في صفرته نقط الفضة في خط الذهب وسيأتي إن شاء الله تعالى كثير من وصف بلاد الأندلس ومنتزهاتها وما اشتملت عليه من المحاسن في كلام غير واحد ممن يجري ذكره في هذا الكتاب وخصوصا أديب زمانه غير مدافع من اعترف له أهل الشرق بالسبق وأهل المغرب بالإبداع المغرب النور أبو الحسن علي بن سعيد العنسي فإنه لما اتصل بمصر ودخلها اشتاق إلى تلك المواطن الأندلسية الرائقة ووصفها بالقصائد والمقطوعات الفائقة وقد أسلفنا أيضا فيما مر من هذا الكتاب بعض ما يتعلق بمحاسن الأندلس فليراجع في محله من هذا الكتاب وصف المتنزهات من ترجمة