كبيرهم أبو محمد مستعجلا وأنشد مرتجلا يا شقيقي - إلخ فانتبه أخوه أبو بكر لصوته وتخوف لذهاب ذلك الوقت وفوته وأنبه أخاهما أبا الحسن وهو يرتجل يا أخي قم تر النسيم - إلى آخره فانتبه أخوه لكلامه دافعا لذة منامه للذة قيامه وارتجل يا صاحبي ذرا - إلخ انتهى بين أبي بكر بن القبطرنة والوزير ابن اليسع 140 بين أبي بكر بن القبطرنة والوزير ابن اليسع قال الفتح ولما أمر المعتمد بن عباد أبا بكر بن القبطرنة السابق الذكر مع الوزير أبي الحسين بن سراج بلقاء ذي الوزارتين أبي الحسن بن اليسع القائد والمشي إليه والنزول عليه تنويها بمقدمه وتنبيها على حظوته لديه وتقدمه فصارا إلى بابه فوجداه مقفرا من حجابه فاستغربا خلوه من خول وظن كل واحد منهما وتأول ثم أجمعا على قرع الباب ورفع ذلك الارتياب فخرج وهو دهش وأشار إليهما بالتحية ويده ترتعش وأنزلهما خجلا ومشى بين أيديهما عجلا وأشار إلى شخص فتوارى بالحجاب وبارى الريح سرعة في الاحتجاب فقعدا ومقلة الخشف ترمق من خلال السجف فانصرفا عنه وعزما أن يكتبا إليه بما فهما منه فكتبا