ثم ودعته A والقلب من فراقه سقيم ووقعت من البعد عن تلك المعاهد في المقعد المقيم وأنا أرجو أن يكون شكل منطقي غير عقيم وأن أحشر في زمرة من سلك الصراط المستقيم .
( يا شفيع العصاة أنت رجائي ... كيف يخشى الرجاء عندك خيبة ) .
( وإذا كنت حاضرا بفؤادي ... غيبة الجسم عنك ليست بغيبة ) .
( ليس بالعيش في البلاد انتفاع ... أطيب العيش ما يكون بطيبة ) .
زيارة بيت المقدس .
ثم عدت إلى مصر وقد زال عني ببركته A الإصر وذلك في محرم سنة 1029 ثم قصدت زيارة بيت المقدس في شهر ربيع من هذا العام وقد شملتني بفضل الله جوائز الإنعام وتذكرت عند مشاهدة تلك المسالك الصعبة قول حافظ الحفاظ ابن حجر العسقلاني C تعالى وهو مما زادني في هذه الزيارة رغبة .
( إلى البيت المقدس جئت أرجو ... جنان الخلد نزلا من كريم ) .
( قطعنا في مسافته عقابا ... وما بعد العقاب سوى النعيم ) .
فلما دخلت المسجد الأقصى وأبصرت بدائعه التي لا تستقصي بهرني جماله الذي تجلى الله به عليه وسألت عن محل المعراج الشريف فأرشدت إليه وشاهدت محلا أم فيه الرسل الكرام الهداة وكان حقي أن أنشد هنالك