حمله المعتضد وهو السعيد علي بن المأمون أبي العلاء إدريس بن المنصور حين توجه لتلمسان آخر سنة 645 فقتل قريبا من تلمسان وقدم ابنه إبراهيم ثم قتل ووقع النهب في الخزائن واستولت العرب وغيرهم على معظم العسكر ونهب المصحف ولم يعلم مستقره وقيل إنه في خزانة ملوك تلمسان قلت لم يزل هذا المصحف في الخزانة إلى أن افتتحها إمامنا أبو الحسن أواخر شهر رمضان سنة 737 فظفر به وحصل عنده إلى أن أصيب في وقعة طريف وحصل في بلاد برتقال وأعمل الحيلة في استخلاصه ووصل إلى فاس سنة 745 على يد أحد تجار أزمور واستمر بقاؤه في الخزانة انتهى باختصار واعتنى به ملوك الموحدين غاية الاعتناء كما ذكره ابن رشيد في رحلته ولا بأس أن أذكر كلامه بجملته والرسالة في شأن المصحف لما فيها من الفائدة ونص محل الحاجة منه أنشدني الخطيب أبو محمد بن برطلة من لفظه وكتبته من خطه قال أنشدني الشيخ الفقيه القاضي أبو القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن كاتب الخلافة أبي عبد الله بن عياش لأبيه رحمهم الله تعالى مما نظمه وقد أمر أمير