تترقى فوق معارجهم وتتخلص كالشهاب الثاقب وراء موالجهم وتنيف على ما ظنوه الغاية القصوى من لطيف مدارجهم فسلكوا من عمل هذه الأمثلة كل شعب ورأبوا من منتشرها كل شعب وأشرفوا عند تحقيقها وإبراز دقيقها على كل صعب فكانت منهم وقفة كادت لها النفس تيأس عن مطلبها والخواطر تكر راجعة عن خفي مذهبها حتى أطلع الله خليفته في خلقه وأمينه المرتضى لإقامة حقه على وجه انقادات فيه تلك الحركات بعد اعتياصها وتخلصت أشكالها عن الاعتراض على أحسن وجوه خرصها ألقوا ذلك - أيدهم الله بنصره وأمدهم بمعونته ويسره ! - إلى المهندسين والصناع فقبلوه أحسن القبول وتصوروه بأذهانهم فرأوه على مطابقة المأمول فوقفهم حسن تنبيهه مما جهلوه على طور غريب من موجبات التعظيم وعلموا أن الفضل لله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وسيأتي بعد هذا إشارة إلى تفصيل تلك الحركات المستغربة والأشكال المونقة