مشاعرها الأجسام والروح أمركم ومنكم لها يرضى المقام المخلد فلله حج واعتمار وزورة أتتنا ولم يبرحك بالغرب مشهد ولله سبع نيرات تقارنت بها فئة الإسلام تحمى وتسعد إذا لم يكن إلا فناءك عصمة فماذا الذي يرجو القصي المبعد فدم للورى غيثا وعزا ورحمة فقربك في الدارين منج ومسعد وزادت بك الأعياد حسنا وبهجة كأنك للأعياد زي مجدد ولا زلت للأيام تبلي جديدها وعمرك في ريعانه ليس ينفد ثم إنهم أدام الله سبحانه تأييدهم ووصل سعودهم لما أرادوا من المبالغة في تعظيم المصحف المذكور واستخدام البواطن والظواهر فيما يجب له من التوقير والتعزير شرعوا في انتخاب كسوته وأخذوا في اختيار حليته وتأنقوا في استعمال أحفظته وبالغوا في استجادة أصونته فحشروا له الصناع المتقنين والمهرة المتفننين ممن كان بحضرتهم العلية أو سائر بلادهم القريبة والقصية فاجتمع لذلك حذاق كل صناعة ومهرة كل طائفة