( بغزوة في قلوب الشرك رائعة ... بين المنايا تناغي السمر والقضبا ) .
( أما ترى العين تجري فوق مرمرها ... هوى زهوا فتجري على أحفافها الطربا ) .
( أجريتها فطما الزاهي بجريتها ... كما طموت فسدت العجم والعربا ) .
( تخال فيه جنود الماء رافلة ... مستلئمات تريك الدرع واليلبا ) .
( تحفها من فنون الأيك زاهرة ... قد أورقت فضة إذ أورقت ذهبا ) .
( بديعة الملك ما ينفك ناظرها ... يتلو على السمع منها آية عجبا ) .
( لا يحسن الدهر أن ينشي لها مثلا ... ولو تعنت فيها نفسه طلبا ) المنية ودخل عليه ابن أبي الحباب في بعض قصوره من المنية المعروفة بالعامرية والروض قد تفتحت أنواره وتوشحت أنجاده وأغواره وتصرف فيها الدهر متواضعا ووقف بها السعد خاضعا فقال .
( لا يوم كاليوم في أيامك الأول ... بالعامرية ذات الماء والظلل ) .
( هواؤها في جميع الدهر معتدل ... طيبا وإن حل فصل غير معتدل ) .
( ما إن يبالي الذي يحتل ساحتها ... بالسعد أن لا تحل الشمس بالحمل ) وما زالت هذه المدينة رائقة والسعود بلبتها متناسقة تراوحها الفتوح وتغاديها وتجلب إليها منكسرة أعاديها لا تزحف عنها راية إلا