فراجعه أبو الفضل بن حسداي برقعة قال في صدرها إلى سيدنا الذي ألزمنا بامتنانه الشكر وكبيرنا الذي علمنا ببيانة السحر وعميدنا الذي عقدنا بحرمه وانحل ورمانا بدائه وانسل أبقاك الله تعالى لتوبة نصوح تمرها ويمين غموس تبرها ورد أبقاك الله تعالى كتابك الذي أنفذته من معرسك بوادي الزيتون ووقفنا على ما لقنت في أوصافه من حجة المفتون وإعجابك بالتفاف شجره ودوحاته واهتزازك بلطيف بواكره وروحاته وغرورك به وهو حو تلاعه مورودة هضابه وأجراعه وكل المشارب ما خلاه ذميم وماؤه الدهر خصر والمياه حميم وتلك عادة تلونك وسجية تخضرمك وشاكلة ملالك وسأمك وأشعر الناس عندك من أنت في شعره وأحب البلاد إليك ما أنت في عقره فأين منك بساتين جلق وجنانه ورياضة المونقة وخلجانه وقبابه البيض في حدائقه الخضر وجوه العطر في جنابه النضر وما تضمه حيطانه وتمجه أنجاده وغيطانه من أمهات الراح التي طلقتها بزعمك ومواد الشمول التي