جنح ليل المداد والصنع الذي تشرع له أبواب التوفيق والسداد من حمراء غرناطة حرسها الله واليسر وثيق المهاد والخير واضح الأشهاد والحمد لله في المبدإ والمعاد والشكر له على آلائه المتصلة الترداد ومقامكم ومقامكم الذخر الكافي العتاد والمردد المتكفل بالإنجاد وإلى هذا وصل الله سعدكم وحرس مجدكم ووالى نصركم وعضدكم وبلغكم من فضله العميم أملكم وقصدكم فإننا نؤثر تعريف كم بتافه المتزيداتونورد عليكم أشتات الأحوال المتجددات إقامة لرسم الخلوص في التعريف بما قل ومودة خالصة في الله D فكيف إذا كان الترعيف بما تهتز منابر الإسلام ارتياحا لوروده وتنشرح الصدور منه لمواقع فضل الله وجوده والمكيفات البديعة الصفات في وجوده وهو أننا قدمنا إعلامكم بما نويناه من غزو مدينة قرطبة أم البلاد الكافرة ومقر الحامية المشهودة والخيرات الوافرة والقطر الذي عهده بإلمام الإسلام متقادم والركن الذي لا يتوقع صدمة صادم وقد اشتمل سورها من زعماء ملة الصليب على كل رئيس بئيس وهزبر خيس وذي مكر وتلبيس ومن له سمة تذيع مكانه وتشيعه وأتباع على المنشط والمكره تطيعه فاستدعينا المسلمين من أقاصي البلاد وأذعنا في الجهات نفير الجهاد وتقدمنا إلى الناس بسعة الأزواد وأعطينا الحركة التي تخلف المسلمون فيها وراءهم جمهور الكفر من الأقطار والاعداد حقها من الاستعداد وأفضنا العطاء