وقد لمح في بعض كلامه قول الشريف من أيبات يصف فيها ما كان في الحيرة من منازل النعمان بن المنذر .
( ما زلت أطرق المنازل باللوى ... حتى نزلت منازل النعمان ) .
( بالحيرة البيضاء حيث تقابلت ... شم العماد عريضة الأعطان ) .
( شهدت بفضل الرافعين قبابها ... ويبين بالبنيان فضل الباني ) .
( ما ينفع الماضين أن بقيت لهم ... خطط معمرة بعمر فاني ) .
يقول فيها .
( ولقد رأيت بدير هند منزلا ... ألما من الضراء والحدثان ) .
( يغضي كمستمع الهوان تغيبت ... أنصاره وخلا من الأعوان ) .
( بالي المعالم أطرقت شرفاته ... إطراق منجذب القرينة عاني ) .
( أمقاصر الغزلان غيرك البلى ... حتى غدوت مرابض الغزلان ) .
( وملاعب الإنس الجميع طوى الردى ... منهم فصرت ملاعب الجنان ) .
ومنها .
( مسكية النفحات تحسب تربها ... برد الخليع معطر الأردان ) .
( وكأنما نسي التجار لطيمة ... جرت الرياح بها على القيعان ) .
( ماء كجيب الدرع يصقله الصبا ... ويفي بدوحته النسيم الواني ) .
( زفر