وقهر ونصرت النبوة وعضدت وقطعت غصون الكفر وحصدت ورصت قواعد التوحيد ونضدت وقرت العيون وقضيت الديون انشد لسان الحال قول بعض من جيده بمحاسن طيبة حال .
( يا من به طيبة طابت حلى وعلى ... ومن بتشريفه قد شرف العرب ) .
( يا احمد المصطفى قد جئت من بلد ... قاص ولي خلد قاس ولي أرب ) .
( وقد دهتني ذنوب قلت إذ عظمت ... لله منها وطه المرتجى الهرب ) .
ونسينا بمشاهدة ذلك الجناب ما كنا فيه وسبق الدمع الذي لا يعارض الفرح ولا ينافيه .
( أيها المغرم المشوق هنيئا ... ما أنالوك من لذيذ التلاقي ) .
( قل لعينيك تهملان سرورا ... طالما أسعدا ك يوم الفراق ) .
( واجمع الوجد والسرور ابتهاجا ... وجميع الأشجان والأشواق ) .
( وأمر العين أن تفيض انهمالا ... وتوالي بدمعها المهراق ) .
( هذه دارهم وأنت محب ... ما بقاء الدموع في الآماق ) .
وملنا عن الأكوار وثملنا من عرف تلك الأنجاد والأغوار وتملينا من هاتيك الأنوار وتخلينا عن الأغيار وتحلينا بحلى الأخيار وكيف لا وطيبة مركز للزوار .
( إذا لم تطب في طيبة عند طيب ... به طيبة طابت فأين تطيب ) .
( وإن لم يجب في ارضها ربنا الدعا ... ففي أي أرض للدعاء يجيب ) .
( أيا