فلله سبحانه الحمد على نعمه التي جلت ومننه التي نزلت بهاالنفوس مواطن التشريف وحلت .
( من يهده الرحمن خير هداية ... يحلل بمكة كي يتاح المقصدا ) .
( وإذا قضى من حجه الفرض انثنى ... يشفي برؤية طيبة داء الصدى ) .
وكان حظي في هذه الحال تذكر قول بعض الوشاحين من الأندلسيين الذين كان لهم ارتحال إلى تلك المعاهد الطاهرة والمشاهد الزاهرة التي تشد إليها الرحال .
( يا من لعبد به افتقار ... إلى أياد له جسام ) .
( فضلك مدن لخير مدن ... حل بها سيد الأنام ) .
( لم يهف قلبي لحب ليلى ... ولا سعاد ولا الرباب ) .
( لاقى شجونا ونال ويلا ... من هام في ذلك الجناب ) .
( بل مال مني الفؤاد ميلا ... لمن له الحب لا يعاب ) .
( قلبي والله مستطار ... مذ حل في بيته الحرام ) .
( ذا الحجر والركن خير ركن ... وزمزم الخير والمقام ) .
( ذابت قلوب المطي عشقا ... وركبها واستوى المراد ) .
( إلى حبيب القلوب حقا ... الحي والميت والجماد ) .
( إلى الذي ليس فيه يشقى ... من حبه داخل الفؤاد ) .
( شكوا وقد طالت السفار ... هم ومطاياهم السقام ) فهي قسي من التثني ... والقوم من فوقها سهام ) ولست من سكرتي مفيقا ... حتى أرى حجرة الرسول