عبد الملك في بلاد الكفار وهزمهم ثم بعث العساكر مع عبد الكريم بن عبد الواحد إلى ألبة والقلاع سنة ثمان وسبعين ومع أخيه عبد الملك بن عبد الواحد إلى بلاد جليقية فانتهى إلى استرقة فجمع له ملك الجلالقة واستمد بملك البشكنس ثم خام عن اللقاء ورجع أدراجه واتبعه عبد الملك وكان هشام قد بعث الجيوش من ناحية أخرى فالتقوا بعبد الملك وأثخنوا في البلاد واعترضتهم عساكر الفرنج فنالوا منهم بعض الشيء ثم خرجوا سالمين ظافرين .
ومن محاسنه أنه جدد القنطرة التي يضرب بها المثل بقرطبة كما سبق وكان بناها السمح الخولاني عامل عمر بن عبد العزيز Bه فأحكم هشام بناءها إلى الغاية وقال يوما لأحد وزرائه ما يقول أهل قرطبة فقال يقولون ما بناها الأمير إلا ليمضي عليها إلى صيده وقنصه فآلى هشام على نفسه أن لا يسلك عليها فلم يمر عليها بعد ووفى بما حلف عليه .
ومن محاسنه أيضا إكمال بناء الجامع بقرطبة وكان أبوه شرع فيه ومن محاسنه أنه أخرج المصدق لإخذ الزكاة على الكتاب والسنة C .
ثم توفي سنة ثمانين ومائة لسبع سنين وتسعة أشهر من إمارته وقيل لثمان وكان من أهل الخير والصلاح كثير الغزو والجهاد وعمره أربعون سنة وأربعة أشهر وولد في شوال سنة 139 .
الحكم بن هشام