من ثقاته إلى الكور فيسألون الناس عن سير عماله ويخبرونه بحقائقها فإذا انتهى إليه حيف من احدهم أوقع به وأسقطه وأنصف منه ولم يستعمله بعد ولما وصفه زياد بن عبد الرحمن لمالك بن أنس قال ليت أن الله تعالى زين موسمنا بمثل هذا .
وفي أيامه فتحت أربونة الشهيرة واشترط على المعاهدين من أهل جليقية من صعاب شروطه انتقال عدد من أحمال التراب من سور اربونة المفتتحة يحملونها إلى باب قصره بقرطبة وبنى منه المسجد الذي قدام باب الجنان وفضلت منه فضلة بقيت مكومة .
وقاسى مع المخالفين له من أهل بيته وغيرهم حروبا ثم كانت الدائرة له وقصد إلى بلاد الحرب غازيا وقصد ألبة والقلاع فلقي العدو وظفر بهم وفتح الله عليه سنة خمس وسبعين وبعث العساكر إلى جليقية مع يوسف بن بخت فلقي ملكها برمند وهزمه وأثخن في العدو .
وفي سنة ست وسبعين بعث وزيره عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث لغزاة العدو فبلغ ألبة والقلاع فأثخن في نواحيها ثم بعثه في العساكر سنة سبع وسبعين إلى