المتصلة مدة الاقتضاء بيمن الله سبحانه انتهى .
ومن نثر ابن الجنان C تعالى في شرف المصطفى لمحمد خير الأنام ولبنة التمام عليه أفضل الصلاة والسلام خيرة المفاخر يتضاءل لعظمتها المفاخر والمعالي يتصاغر لعزتها المعالي والمكارم يعجز عن مساجلتها المكارم والمناقب لا تضاهي سناها النجوم الثواقب والمحامد لا يبلغ مداها الحامد والمماجد لا يتعاطى رتبهن المماجد والمناسب سمت بجلالهن المناصب والعناصر طيبها الشرف المتناصر والفضائل تفجرت في أرجائهن الفواضل والشمائل تأرجت بعرفهن الجنائب والشمائل فلا مجاري لسيد البشر الآتي بالنذارات والبشر فيما حباه الله تعالى به وخصه وقصه علينا من خلقه العظيم ونصه عند رسم مدائحه يوجد المعول وفي الثناء عليه يستقصر الكلام المطول هو الآخر في ديوان الرسالة والأول وله في الفضيلة وقبول الوسيلة النص الذي لا يؤول نوره صدع الظلم وظهوره رفع لدين الله تعالى العلم بدأه الوحي وهو بحراء وأسر إليه سر تقدم الإسراء حتى إذا نصب له المعراج وتوقد في منارة السماء ذاك السراج ناجى الحبيب حبيبه وجلا عن وجه الجلاء جلابيبه فتلقى ما تلقى لما علا وترقى ثم صدر عن حضرة القدس وجبين هدايته يبهر سنا الشمس فشق لمعجزاته القمر ونهى بأمر ربه وأمر وأزال الجهالة وأزاح الضلالة وكسر منصوب الأوثان ونصر من قال واحد أحد على من قال ثالث ثلاثة أوثان وبنى الملة على قواعدها الخمس وأحيا دين إبراهيم وكان رفاتا بالرمس فرفلت الحنيفية البيضاء في بردة الجدة وبيضت بيضاء غرتها أوجه الأيام المسودة وانتشرت الرحمة بنبيها ومطرت المرحمة من سحب حيها وافتنت الآيات الباقيات البينات في مساقها واتساقها وإشراقها في آفاقها وائتلاقها .
وشهد الحجر والشجر والماء من بين البنان يتفجر والظبية والضب والجذع المشتاق الصب والشاة والبعير والليث إذا هدأ أو سمع منه الزئير