وهو السميع البصير وحتى متى مد الأمل في الزمان القصير وإلى متى نسيان اللجإ إلى الولي النصير قد تداعت الصلبان مجلبة عليكم وتحركت الطواغيت من كل جهة إليكم أفيخذلكم الشيطان وكتاب الله قائم فيكم وألسنة الأيات تناديكم لم تمتح سطورها ولا احتجب نورها وأنتم بقايا من فتحها من عدد قليل وصابر فيها كل خطب جليل فوالله لو تمحض الإيمان ورضي الرحمن ما ظهر التثليث في هذه الجزيرة على التوحيد ولا عدم الإسلام فيها عادة التأييد لكم شمل الداء وصم النداء وعميت الأبصار فكيف الاهتداء والباب مفتوح والفضل ممنوح فتعالوا نستغفر الله جميعا فهو الغفور الرحيم ونستقل مقيل العثار فهو الرؤوف الحليم ونصرف الوجوه إلى الاعتراف بما قدمت أيدينا فقبول المعاذير من شأن الكريم سدت الأبواب وضعفت الأسباب وانقطعت الآمال إلا منك يا فتاح يا وهاب ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) أعدوا الخيل وارتبطوها وروضوا النفوس على الشهادة وغبطوها فمن خاف الموت رضي بالدنية ولا بد على كل حال من المنية والحياة مع الذل ليست من شيم النفوس السنية واقتنوا السلاح والعدة وتعرفوا إلى الله تعالى في الرخاء يعرفكم في الشدة واستشعروا القوة بالله تعالى على أعدائه وأعدائكم واستميتوا من دون أبنائكم وكونوا كالبناء المرصوص لحملات هذا العدو النازل بفنائكم وحوطوا بالتعديل على الله تعالى وحده بلادكم واشتروا من الله جل جلاله أولادكم ذكروا أن امرأة