فراهة الأعوجي إن جرى وتذكر فضيلة ابن السري إذا سرى فأما الاقتصار على عظم باد والانتظار لعين عدمت السواد فخطأ من القائل وخطل عند العاقل ولله در أخيك من مغمض طرف التطرف قارىء أدب الصحبة على السبعة الأحرف كرع في أعز مورد وتواضع في شرف مولد وسما بنفسه عن أن يستخفه نسب يرفعه وحسب ما منا أحد يدفعه وكذلك الكرام يرون عليهم حقا ويتوقون من لم يكن من الكبر موقى ولعهدي به وظل الثروة بارد وشيطان الشبيبة مارد وبشره في الملمات يرف وقدمه إلى الحاجات تخف يصون عرضه بماله ويخفي صدقة يمينه عن شماله ويقسم جسمه في جسوم ويقوم بالحقوق غير ملول ولا ملوم تلك المكارم لا قعبان وما تستوي البدنة المهيضة مع غيرها في القربان وعرضت بذكر العصر الخالي والقصر العالي وظل من فنن وريق وعيش مع أكرم فريق وما تذكر من زمن تولى وعهد على أن لا يعود تألى فارقناه أحسن ما كان وودعناه به الأطيبين الزمان والمكان فعفت الرسوم وأفلت تلك النجوم ورمتنا عن قوسها الروم ثم خلفتنا في المغاني وقسمتنا بين الأسير والعاني فأودى القل والكثر واشتفى من الإسلام الكفر فكم كأس أنس أرقناه ومنزل فرقة الأبد فارقناه وذكرت اجتيازك بين العلمين وقطعك متن اليم في يومين وأنك انتقلت من ذوات الألواح إلى عذبات الأدواج ومن متهافت الشراع إلى منابت اليراع ومن سكنى بيت السكان إلى منزل