وظللت الساحات وذللت الثمار المباحات فلا تشرقنا يا أصيل ولأم تلك الأرض الويل انتهى .
ووصل هذا الكلام بالأبيات التي تقدمت قريبا وهي قوله زدنا على النائين عن أوطانهم إلخ .
رسالة أخرى لأبي المطرف .
وكتب C عن أهل شاطبة ايام كان قاضيا بها مهنئا أمير المسلمين ابن هود المستولي على الأندلس آخر دولة الموحدين بوصول الكتاب العباسي الكريم إليه من بغداد بولاية الأندلس إذ كان ابن هود حين ثار على الموحدين يدعو إلى الخليفة العباسي الذي كان أكثر الملوك في ذلك الزمان يدينون بطاعته بما نصه بعد الصدر .
أما بعد فكتب العبيد كتب الله تعالى للمقام العلي المجاهدي المتوكلي سعادة لا تبلغ أمدا إلا تخطته ويدا علوها أثبتته أيدي الأقدار وخطته من شاطبة وبركات الأمر المجاهدي المتوكلي والعهد الواثقي المعتصمي تنسكب كالمطر وتنسحب على البشر وتقضي بعادة النصر والظفر وسعادة الورد والصدر والحمد لله وعند العبيد من أداء فروض الخدم والقيام بحقوق النعم ما عقدت عليه ضمائرهم وسمت إليه واشترك فيه باديهم وحاضرهم فجناب أملهم فسيح وتجر خدمتهم ربيح وحديث طاعتهم حسن صحيح وبسنا النظر العلي اهتداؤهم وفي الباب الكريم رجاؤهم وبصدق العبودية اعتزازهم وإليها اعتزاؤهم والله تعالى ينهضهم بوظائف المثابة العلية ويحملهم على المناهج السوية ووصل الكتاب الكريم متحليا برواء الحق ناطقا بلسان الصدق واصفا من التشريف والفخار المنيف ما صدر عن إمام الخلق