( أزجر بهذا الثلج فألا إنه ... ثلج اليقين بنصر مولانا الغني ) .
( بسط البياض كرامة لقدومه ... وافتر ثغرا عن مسرة معتني ) .
( فالأرض جوهرة تلوح لمجتل ... والدوح مزهرة تفوح لمجتني ) .
( سبحان من أعطى الوجود وجوده ... ليدل منه على الجواد المحسن ) .
( وبدائع الأكوان في إتقانها ... أثر يشير إلى البديع المتقن ) .
ثم قال ومن أوليات نظمه يخاطب شيخه الوزير أبا عبد الله ابن الخطيب مادحا قوله .
( أما وانصداع النور من مطلع الفجر ... ) .
إلى آخره وقد تقدمت .
ثم قال وقال يراجع الكاتب أبا زكريا ابن أبي دلامة .
( على الطائر الميمون والطالع السعد ... أتتني مع الصنع الجميل على وعد ) .
( وأحييت يا يحيى بها نفس مغرم ... يجيل جياد الدمع في ملعب السهد ) .
( نسيت وما أنسى وفائي وخلتي ... وأقفر ربع القلب إلا من الوجد ) .
( وما الطل في ثغر من الزهر باسم ... بأزكى وأصفى من ثنائي ومن ودي ) .
( فأصدقتها من بحر فكري جواهرا ... تنظم من در الدراري في عقد ) .
( وكنت أطيل القول إلا ضرورة ... دعتني إلى الإيجاز في سورة الحمد ) .
وأنشد السلطان أبا العباس المرسي في غراب من إنشائه .
( أإنسان عين الدهر جفنك قد غدا ... يحفك منه طائر اليمن والسعد ) .
( إذا ما هفا فوق الرؤوس شراعه ... أرك جناحا مد للجزر والمد )