( وارتاع من بازي الصباح غرابه ... لما أطل فطار كل مطار ) .
ومنها .
( وغريبة قطعت إليك على الونى ... بيدا تبيد بها هموم الساري ) .
( تنسيه طيته التي قد أمها ... والركب فيها ميت الأخبار ) .
( يقتادها من كل مشتمل الدجى ... وكأنما عيناه جذوة نار ) .
( تشدو بحمد المستعين حداتها ... يتعللون به على الأكوار ) .
( إن مسهم لفح الهجير أبلهم ... منه نسيم ثنائك المعطار ) .
( خاضوا بها لجج الفلا فتخلصت ... منها خلوص البدر بعد سرار ) .
( سلمت بسعدك من غوائل مثلها ... وكفى بسعدك حاميا لذمار ) .
( وأتتك يا ملك الزمان غريبة ... قيد النواظر نزهة الأبصار ) .
( موشية الأعطاف رائقة الحلى ... رقمت بدائعها يد الأقدار ) .
( راق العيون أديمها فكأنه ... روض تفتح عن شقيق بهار ) .
( ما بين مبيض وأصفر فاقع ... سال اللجين به خلال نضار ) .
( يحكي حدائق نرجس في شاهق ... تنساب فيه أراقم الأنهار ) .
( تحدو قوائم كالجذوع وفوقها ... جبل أشم بنوره متوار ) .
( وسمت بجيد مثل جذع مائل ... سهل التعطف لين خوار ) .
( تستشرف الجدران منه ترائبا ... فكأنما هو قائم بمنار ) .
( تاهت بكلكلهاوأتلع جيدها ... ومشى بها الإعجاب مشي وقار ) .
( خرجوا لها الجم الغفير وكلهم ... متعجب من لطف صنع الباري ) .
( كل يقول لصحبه قوموا انظروا ... كيف الجبال تقاد بالأسيار ) .
( ألقت ببابك رحلها ولطالما ... ألقى الغريب به عصا التسيار ) .
( علمت ملوك الأرض أنك فخرها ... فتسابقت لرضاك في مضمار )