( يتبوأون به وإن بعد المدى ... من جاهك الأعلى أعز جوار ) .
( فارفع لواء الفخر غير مدافع ... واسحب ذيول العسكر الجرار ) .
( واهنأ بأعياد الفتوح مخولا ... ما شئت من نصر ومن أنصار ) .
( وإليكها من روض فكري نفحة ... شف الثناء بها على الأزهار ) .
( في فصل منطقها ورائق رسمها ... مستمتع الأسماع والأبصار ) .
( وتميل من أصغى لها فكأنني ... عاطيته منها كؤوس عقار ) .
وأنشد السلطان في ليلة ميلاد رسول الله عقب ما فرغ من البنية الشهيرة ببابه C تعالى .
( تأمل أطلال الهوى فتألما ... وسيما الجوى والسقم منها تعلما ) .
( أخو زفرة هاجت له نار ذكرة ... فأنجد في شعب الغرام وأتهما ) .
وسرد لسان الدين هذه القصيدة بطولها وهي تقارب التسعين بيتا ثم قال ما نصه وأنشد السلطان في وجهة للصيد أعملها وأطلق أعنة الجياد في ميادين ذلك الطراد وأرسلها قوله .
( حياك يا دار الهوى من دار ... نوء السماك بديمة مدرار ) .
( وأعاد وجه رباك طلقا مشرقا ... متضاحكا بمباسم النوار ) .
( أمذكري دار الصبابة والهوى ... حيث الشباب يرف غصن نضار ) .
( عاطيتني عنها الحديث كأنما ... عاطيتني عنها كؤوس عقار ) .
( إيه وإن أذكيت نار صبابتي ... وقدحت زند الشوق بالتذكار ) .
( يا زاجر الأظعان وهي مشوقة ... أشبهتها في زفرة وأوار ) .
( حنت إلى نجد وليست دارها ... وصبت إلى هنديه والغار ) .
( شاقت به برق الحمى واعتادها ... طيف الكرى بمزارها المزوار )