( فاحم الجمة معسول اللمى ... أكحل اللحظ شهي اللعس ) .
( وجهه يتلو الضحى مبتسما ... وهو من إعراضه في عبس ) .
( أيها السائل عن ذلي لديه ... لي جزاء الذنب وهو المذنب ) .
( أخذت شمس الضحى من وجنتيه ... مشرقا للصب فيه مغرب ) .
( ذهبت أدمع أجفاني عليه ... وله خد بلحظي مذهب ) .
( يطلع البدر عليه كلما ... لاحظته مقلتي في الخلس ) .
( ليت شعري أي شيء حرما ... ذلك الورد على المغترس ) .
( كلما أشكو إليه حرقي ... غادرتني مقلتاه دنفا ) .
( تركت ألحاظه من رمقي ... أثر النمل على صم الصفا ) .
( وأنا أشكره فيما بقي ... لست ألحاه على ما أتلفا ) .
( فهو عندي عادل إن ظلما ... وعذولي نطقه كالخرس ) .
( ليس لي في الحب حكم بعدما ... حل من نفسي محل النفس ) .
( منه للنار بأحشائي اضطرام ... يلتظي في كل حين ما يشا ) .
( وهي في خديه برد وسلام ... وهي ضر وحريق في الحشا ) .
( أتقي منه على حكم الغرام ... أسد الغاب وأهواه رشا ) .
( قلت لما أن تبدى معلما ... وهو من ألحاظه في حرس ) .
( أيها الآخذ قلبي مغنما ... اجعل الوصل مكان الخمس ) .
وقد عارض هذا الموشح أيضا بعض متأخري المغاربة فقال .
( يا عريب الحي من حي الحمى ... أنتم عيدي وأنتم عرسي ) .
( لم يحل عنكم ودادي بعدما ... حلتم لا وحياة الأنفس )