وهذه خطبة المطمح الصغير وأما الكبير والآوسط فضمنهما ذكر الملوك والسلاطين حسبما نقلنا بعضه فيما مر من هذا الكتاب على أننا نقلنا بعضا من الصغير أيضا فليعلم ذلك من يقف على هذا الكتاب ومن له أدنى ممارسة وليراجع من الترجمة الفرق بين كلامه في الصغير وغيره وبالجملة فما رأيت ولا سمعت أحلى من عبارة الفتح C تعالى في تحلية الناس ووصف أيام الانس وليس الخبر كالعيان وقد سردنا بعض كلامه في القلائد وفي المطمح .
قطعة من الموشحات .
ولنرجع الآن إلى ما كنا بصدده من أمر التوشيح فنقول وتمام موشحة ابن سهل التي عارضها لسان الدين هو قوله .
( هلا درى ظبي الحمى أن قد حمى ... قلب صب حله عن مكنس ) .
( فهو في حر وخفق مثلما ... لعبت ريح الصبا بالقبس ) .
( يا بدورا أطلعت يوم النوى ... غررا تسلك بي نهج الغرر ) .
( ما لقلبي في الهوى ذنب سوى ... منكم الحسن ومن عيني النظر ) .
( أجتني اللذات مكلوم الجوى ... والتذاذي من حبيبي بالفكر ) .
( كلما أشكوه وجدا بسما ... كالربى بالعارض المنبجس ) .
( إذ يقيم القطر فيها مأثما ... وهي من بهجتها في عرس ) .
( غالب لي غالب بالتؤده ... بأبي أفديه من جاف رقيق ) .
( ما رأينا مثل ثغر نضده ... أقحوانا عصرت منه رحيق ) .
( أخذت عيناه منه العربده ... وفؤادي سكره ما إن يفيق )