وله يعتذر عن زيارة اعتمدها ومواصلة اعتقدها فعاقته عنها حوادث لوته وعدته عن ذلك وثنته .
( بينما كنت راجيا للقائه ... والتشفي بالبشر من تلقائه ) .
( وترقبت من سماء نزاعي ... قمر الأنس طالعا من سمائه ) .
( إذ دهاني اعتراض خطب ثناني ... عن غمام يشفي الغليل بمائه ) .
( فتدلهت انزويت حياء ... منه والعذر واضح لسنائه ) .
وله فصل كتب به عن الأمير إبراهيم يصف إجازة أمير المسلمين البحر سنة خمس عشرة وخمسمائة وفي الساعة الثانية من يوم الجمعة كان جوازه أيده الله تعالى من مرسى جزيرة طريف على بحر ساكن قد ذل بعد استصعابه وسهل بعد أن رأى الشامخ من هضابه وصار حيه ميتا وهذره صمتا وجباله لا ترى فيها عوجا ولا أمتا وضعف تعاطيه وعقد السلم بين موجه وشاطيه فعبر آمنا من لهواته متملكا لصهواته على جواد يقطع الجو سبحا ويكاد يسبق البرق لمحا لم يحمل لجاما ولا سرجا ولا عهد غير اللجة الخضراء مرجا عنانه في رجله وهدب العين يحكي بعض شكله فلله هو من جواد له جسم وليس له فؤاد يخرق الهواء ولا يرهبه ويركض الماء ولا يشربه .
وقال في ترجمة الفقيه أبي مروان عبد الملك بن زيادة الله الطبني ما نصه .
من ثنية شرف وحسب ومن أهل حديث وأدب إمام في اللغة متقدم فارع لرتب الشعر متسنم له رواية بالأندلس ورحلة إلى المشرق ثم عاد