عن الغزال الربيب ولم يزل يطير ويقع والدهر يخرق حاله ويرقع إلى أن أرقاه الأمير إبراهيم بن يوسف بن تاشفين C تعالى أعلى ربوة وأراه أبهى حظوة فأدرك عنده رتبة أعلام التحبير والإنشا وترك الدهر قلق الحشا وتسنم منزلة لا يتسنمها إلا من تطهر من درنه وجمح إحسانه في ميدان حرنه والحظوظ أقسام لا تسام والدنيا إنارة وإعتام .
( ولو لم يعل إلا ذو محل ... تعالى الجيش وانحط القتام ) .
وقد أثبت عنه بعض ما انتقيته والذي أخذته مباين لما أبقيته فمن ذلك قوله .
( يا ويح أجسام الأنا ... م لما تطيق من الأذى ) .
( خلقت لتقوى بالغذا ... ء وسقمها ذاك الغذا ) .
( وتنال أيام السلا ... مة بالحياة تلذذا ) .
( فإذا انقضى زمن الصبا ... ورمى المشيب فأنفذا ) .
( وجد السقام إلى المفا ... صل والجوانح منفذا ) .
( ويقول مهما يعط شي ... ئا ناولوني غير ذا ) .
وحذا في هذه القصيدة خذو الصابي في قوله .
( وجع المفاصل وهو أي ... سر ما لقيت من الأذى ) .
( رد الذي استحسنته ... والناس من حظي كذا ) .
( والعمر مثل الكاس ير ... سب في أواخرها القذى )