ابن الحداد الوادي آشي .
ثم رأيت في الإحاطة نسبة ذلك لغيره ونصه محمد بن أحمد بن الحداد الوادي آشي يكنى أبا عبد الله .
حاله شاعر مفلق وأديب شهير مشار إليه في التعاليم منقطع القرين منها في المويسيقى مضطلع بفك المعمى سكن المرية واشتهر بمدح رؤسائها من بني صمادح وقال ابن بسام كان أبو عبد الله هذا شمس ظهيرة وبحر خبر وسيرة وديوان تعاليم مشهورة وضح في طريق المعارف وضوح الصبح المتهلل وضرب فيها بقدح ابن مقبل إلى جلالة مقطع وأصالة منزع ترى العلم ينم على أشعاره ويبين في منازعه وآثاره .
تأليفه ديوان شعره كبير معروف وله في العروض تصنيف مشهور مزج فيه بين الألحان المويسيقية والآراء الخليلية .
بعض أخباره حدث بعض المؤرخين مما يدل على ظرفه أنه فقد سكنا عزيزا عليه وأحوجت الحاجة إلى تكلف سلوة فلما حضر الندماء وكان قد رصد الخسوف القمري فلما حقق أنه ابتدأ أخذ العود وغنى شقيقك غيب إلى آخره وجعل يرددها ويخاطب البدر فلم يتم ذلك إلا واعترضه الخسوف وعظم من الحاضرين التعجب .
ثم قال لسان الدين في ترجمة شعره وقال .
( أقبلن في الحبرات يقصرن الخطا ... ويرين في حلل الوراشين القطا ) .
( سرب الجوى لا الجو عود حسنه ... أن يرتعي حب القلوب ويلقطا )