( مالت معاطفهن من سكر الصبا ... ميلا يخيف قدودها أن تسقطا ) .
( وبمسقط العلمين أوضح معلم ... لمهفهف سكن الحشا والمسقطا ) .
( ما أخجل البدر المنير إذا مشى ... يختال والغصن النضير إذا خطا ) .
ومنها في المدح .
( يا وافدي شرق البلاد وغربها ... أكرمتما خيل الوفادة فاربطا ) .
( ورأيتما ملك البرية فاهنآ ... ووردتما أرض المرية فاخططا ) .
( يدمي نحور الدارعين إذا ارتأى ... ويذل عز العالمين إذا سطا ) .
انتهى المقصود منه وأورد له في الإحاطة قصيدة ثانية أولها .
( حديثك ما أحلى فزيدي وحدثي ... ) .
وهي طويلة .
وكتب عليها ابن المؤلف ما صورته سمعتها من لفظ شيخي أبي جعفر ابن خاتمة بالمرية في سنة خمس وستين وسبعمائة قاله علي بن الخطيب انتهى .
رجع إلى أخبار ابن الصائغ ومن نظمه قوله .
( ضربوا القباب على أقاحي روضة ... خطر النسيم بها ففاح عبيرا ) .
( وتركت قلبي سار بين حمولهم ... دامي الكلوم يسوق تلك العيرا ) .
( هلا سألت أميرهم هل عندهم ... عان يفك ولو سألت غيورا ) .
( لا والذي جعل الغصون معاطفا ... لهم وصاغ الأقحوان ثغورا ) .
( ما مر بي ريح الصبا من بعدهم ... إلا شهقت له فعاد سعيرا )