( ودوموا على حفظ الوداد فطالما ... بلينا بأقوام إذا استحفظوا خانوا ) .
( سلوا الليل عني إذ تناءت دياركم ... هل اكتحلت لي فيه بالنوم أجفان ) .
( وهل جردت أسياف برق سمائكم ... فكانت لها إلا جفوني أجفان ) .
وله .
( أتأذن لي آتي العقيق اليمانيا ... أسائله ما للمعالي وما ليا ) .
( وهل داركم بالحزن قفراء إنني ... تركت الهوى يقتاد فضل زماميا ) .
( فيا مكرع الوادي أما فيك شربة ... لقد سال فيك الماء أزرق صافيا ) .
( ويا شجرات الجزع هل فيك وقفة ... وقد فاء فيك الظل أخضر ضافيا ) .
وأورد له في المطمح أنه استأذن على المستعين بالله فوجده محجوبا فقال .
( من مبلغ خير إمام نشا ... ذا عزة وساميا قدرا ) .
( قول امرىء لو قاله للصفا ... أنبت فيه ورقا خضرا ) .
( عبدك بالباب له خجلة ... لو أنها بالنرجس احمرا ) .
وحكى غير واحد أنه مات له سكن كان يهواه فبات مع بعض أصحابه عند ضريحه ومثواه وكان قد عرف وقت كسوف البدر بصناعة التعديل فزور في نفسه بيتين في خطاب القمر أتقنهما ولحنهما حتى إذا كان قبيل وقت الكسوف بقليل تغنى فيهما بذلك الصوت المشجي واللحن يسوق الشوق ويزجي وهما .
( شقيقك غيب في لحده ... وتشرق يا بدر من بعده ) .
( فهلا كسفت فكان الكسوف ... حدادا لبست على فقده ) .
فكسف القمر في الحال وعدت هذه من نوادره التي جيد الأخبار بفرائدها حال سامحه الله تعالى