( فلا تحسبى والصدق خير سجية ... ظهور النوى إلا بطون النواميس ) .
( وقفراء أما ركبها فمضلل ... ومربعها من آنس غير مأنوس ) .
( سحبنا بها من هضبة لقرارة ... ضلالا وملنا من كناس الى خيس ) .
( إذا ما نهضنا عن مقيل غزالة ... نزلنا فعرسنا بساحة عريس ) .
( أدرنا بها كأسا دهاقا من السرى ... أملنا بها عند الصباح من الروس ) .
( وحانة خمار هدانا لقصدها ... شميم الحميا واصطكاك النواقيس ) .
( تطلع ربانيها من جداره ... يهينم فى جنح الظلام بتقديس ) .
( بكرنا وقلنا إذ نزلنا بساحة ... عن الصافنات الجرد والضمر العيس ) .
( أيا عابد الناسوت إنا عصابه ... أتينا لتثليث بلى ولتسديس ) .
( وما قصدنا إلا المقام بحانه ... وكم ألبس الحق المبين بتلبيس ) .
( فأنزلنا قوراء فى جنباتها ... محاريب شتى لاختلاف النواميس ) .
( بدرنا بها طين الختام بسجدة ... أردنا بها تجديد حسرة إبليس ) .
( ودار العذارى بالمدام كأنها ... قطيع تهادى فى رياش الطواويس ) .
( وصارفنا فيها نضارا بمثله ... كأنا ملأنا الكاس ليلا من الكيس ) .
( وقمنا نشاوى عندما متع الضحى ... كما نهضت غلب الأسود من الخيس ) .
( فقال لبئس المسلمون ضيوفنا ... أما وأبيك الحبر ما نحن بالبيس ) .
( وهل فى بنى مثواك إلا مبرز ... بحلبة شورى أو بحلقة تدريس ) .
( إذا هز عسال اليراعة فاتكا ... أسال نجيع الحبر فوق القراطيس ) .
( يقلب تحت النقع مقلة ضاحك ... إذا التفت الأبطال عن مقل شوس )