( ولو غير ذات الله رامته نضنضت ... قنا كالأفاعى أو دونهما الرقط ) .
( وأسد نزال من ذؤابه خزرج ... بهاليل لا روم القديم ولا قبط ) .
( جلادهم مثنى إذا اشتجر الوغى ... كأن رعاء بالعضاه لها خبط ) .
( كتائب أمثال الكتاب تتاليا ... فمن بيضها شكل ومن سمرها نقط ) .
( دليلهم القرآن يا حبذا الهدى ... ورهطهم الأنصار يا حبذا الرهط ) .
( وبيض كأمثال البروق غمامها ... إذا وشحت سحب القتام دم عبط ) .
( ولكنه حكم يطاع وسنة ... وأعمال بر لا يليق بها الحبط ) .
( وربت نقص للكمال مآله ... ولا غرو فالأقلام يصلحها القط ) .
( فهنيته صنعا ودمت مملكا ... عزيزا تشيد المعلوات وتختط ) .
( ودون الذى يهدي ثناؤك فى الورى ... من الطيب ما تهدي الألوة والقسط ) .
( رضيت من لم يرض بالله حاكما ... ضلالا فلله الرضى وله السخط ) .
( حياتك للإسلام شرط حياته ... ولا يوجد المشروط إن عدم الشرط ) .
هذا كاف فى المطولات لنجلب منها عرضا يدل على حبوبها ونتحف منها أنفس الظرفاء بمطلوبها منقولة من الكتاب المسمى ب أبيات الأبيات ومن الكتاب المسمى ب الصيب والجهام .
فمن التورية على طريقة المشارقة قولى .
( مضجعى فيك عن قتادة يروي ... وروى عن أبى الزناد فؤادي ) .
( وكذا النوم شاعر فيك أمسى ... من دموعى يهيم فى كل وادي )