( ولله مبناك الذى معجزاته ... سمت أن توافيها الشفاه أو الخط ) .
( وأنست غريب الدار مسقط رأسه ... ومن دون فرخيه القتادة والخرط ) .
( تناسبت الأوضاع فيك وأحكمت ... على قدر حتى الأرائك والبسط ) .
( فجاء على وفق العلا رائق الحلى ... كما سمط المنظوم أو نظم السمط ) .
( ولله إعذار دعوت له الورى ... فهبوا لداعيه المهيب وإن شطوا ) .
( تقودهم الزلفى ويدعوهم الرضى ... ويحدوهم الخصب المضاعف والغبط ) .
( وأغريت بالبهم العلاج تحفيا ... فلم يذخر الشىء الغريب ولا السمط ) .
( أتت صورة معلولة عن مزاجها ... وأصل اختلاف الصورة المزج والخلط ) .
( قضيت بها دين الزمان ولم يزل ... اكد كذوب الوعد يلوى ويشتط ) .
( وأرسلت يوم السبق كل طمرة ... كما قذف الملمومة النار والنفط ) .
( رنت عن كحيل كالغزال إذا رنا ... وأوفت بهاد كالظليم إذا يعطو ) .
( وقامت على منحوته من زبرجد ... تخط على الصم الصلاب إذا تخطو ) .
( وكل عتيق من تماثل رومة ... تأنق فى استخطاطه القس والقمط ) .
( وطاعنة نحر السكاك أعانها ... على الكون عرق واشج ولحى سبط ) .
( تلقف حيات العصى إذا هوت ... فثعبانها لا يستقيم له سرط ) .
( أزرت بها بحر الهواء سفينة ... على الجو لا الجودي كان لها حط ) .
( وطاردت مقدام الصوار بجارح ... يصاب به منه الصماخ أو الإبط ) .
( متين الشوا فى رأسه سمهرية ... مقصرة عنهن ما ينبت الخط ) .
( وقد كا ذا تاج فلما تعلقا ... بسامعتيه زانه منهما قرط ) .
( وجىء بشبل الملك ينجد عزمه ... عليه الحفاظ الجعد والخلق السبط ) .
( سمحت به لم ترع فرط ضنانه ... وفى مثلها من سنة يترك الفرط ) .
( فأقدم مختارا وحكم عاذرا ... ولم يشتمل مسك عليه ولا ضبط )