( تقر له الأملاك بالشيم العلا ... إذا بذل المعروف أو نصب القسط ) .
( أرادوه فارتدوا وجاروه فانثنوا ... وساموه فى مرقى الجلالة فانحطوا ) .
( تبر على المداح غر خلاله ... وما رسموا فوق الطروس وما خطوا ) .
( تعلم منه الدهر حالية فى الورى ... فآونه يسخو وآونة يسطو ) .
( ويجمع بين القبض والبسط كفه ... بحكمه من فى كفه القبض والبسط ) .
( خلائق قد طابت مذاقا ونفحة ... كما مزجت بالبارد العذب إسفنط ) .
( أسبط الإمام الغالبي محمد ... ويا فخر ملك كنت أنت له سبط ) .
( وقتك أواقى الله من كل غائل ... فأي سلاح ما المجن وما اللمط ) .
( لقد زلزلت منك العزائم دولة ... أناخت على الإسلام تجنى وتشتط ) .
( إيالة غدر ضيع الله ركنها ... ونادى بأهليها التبار فلم يبطوا ) .
( على قدر جلى بك الله بؤسها ... ولا يكمل البحران أو ينضج الخلط ) .
( وكانوا نعيم الجنتين تفيأوا ... ولما يقع منها النزول ولا الهبط ) .
( فقد عوضوا بالأثل والخمط بعدها ... وهيهات أين الأثل منها أو الخمط ) .
( فمن طائح فوق العراء مجدل ... ومن راسف فى القيد أزهقه الضغط ) .
( وأتحف منك الله أمة أحمد ... أمانا كما يضفو على الغادة المرط ) .
( أنمت على مهد الأمان عيونها ... فيسمع من بعد السهاد لها غط ) .
( وصم صدى الدنيا فلما رحمتها ... تزاحم مرتاد عليها ومختط ) .
( وأحكمت عقد السلم لم تأل بعده ... وجاء فصح العقد واستوثق الربط ) .
( وأيقن مرتاب وأصحب نافر ... وأذعن معتاص وأقصر مشتط )