نصبها فى الهواء للفرسان يرسلون العصى إليها والثيران التى أرسل عليها الأكلب الرومية تمسكها فى صورة القرط من آذانها وهى آخر النظم فى الأغراض السلطانية قصر الله تعالى ألسنتنا على ذكره وشغلها به عن غيره .
( شحطت وفود الليل بان به الوخط ... وعسكره الزنجى هم به القبط ) .
( أتاه وليد الصبح من بعد كبره ... أيولد أجنا ناحل الجسم مشمط ) .
( كأن النجوم الزهر أعشار سورة ... ومن خطرات الرجم أثناءها مط ) .
( وقد وردت نهر المجرة سحره ... غوائص فيه مثلما تفعل البط ) .
( وقد جعلت تفلى بأنملها الفلا ... ويرسل منها فى غدائرة مشط ) .
( يجف عباب الليل عنهاجواهرا ... فيكثر فيها النهب للحين واللقط ) .
( فسارت خيالا مثلها غير أنه ... من البث والشكوى يبين له لغط ) .
( سرت سلخ شهر فى تلفت مقلة ... على قثب الأحلام تسمو وتنحط ) .
( لى الله من نفس شعاع ومهجة ... إذا قدحت لم يخب من زندها سقط ) .
( ونقطة قلب أصبحت منشأ الهوى ... وعن نقطة مفروضة ينشأ الخط ) .
( فأقسم لولا زاجر الشيب والنهى ... ونفس لغير الله ما خضعت قط ) .
( لريع لها الأحراس منى بطارق ... مفارقة شمط وأسيافه شمط ) .
( تناقله كوماء سامية الذرا ... ويقذفه شهم من النيق منحط ) .
( ولولا النهى لم تستهن سبل الهدى ... وكاد وزان الحق يدركه الغمط ) .
( ولولا عوادى الشيب لم يبرح الهوى ... يهيجه نوء على الرمل مختط ) .
( ولولا أمير المسلمين محمد ... لهالت بحار الروع واحتجب الشط ) .
( ينوب عن الإصباح إن مطل الدجى ... ويضمن سقى السرح إن عظم القحط )