الحصول دونه بيض النصول إلا ما كان من الغرض الذى بإن فيه بعد الجد الفتور وعدل عنه وقد أخذ الدستور وتيسرت الأمور وتقررت الأيمان والنذور فإنه عرض قريب وسفر قاصد ومسعى لاينفق فيه سيدي من ماله درهم واحد ووطن لحركته راصد لا يمنع عليه أهله ولا يستصعب سهله وأميره جبره الله تعالى يتطارح فى تعيينكم لاقتضائه واحكام آرائه وتأمين خائفه واستقدام اصنافه وطوائفه وتتحركون حركة العز والتنويه والقدر النبيه لا يعوزكم ممن وراءكم مطلب ولا يلفى عن مخالفتكم مذهب ولا يكدر لكم مشرب .
وتمر أيام وشهور وتظهر بطون للدهر وظهور وتفتح أبواب وتسبب أسباب من رجوع يتاتى بعد السكون والفتور وقد سكنت الخواطر وتنوعت الأمور أو مقام تمهد به البلاد ويعمل فى ترتيب الصلة الحسنة الاجتهاد وتستغرق فى هذا الغرض الآماد ويتأتى أن حدث وتراكم حادث الاستقلال والاستبداد تتهنا فيه الأعمار ويكون لمن ينتقل به على الشرق والغرب الخيار أو التحكم فى ذخيرة سما منها المقدار وذهل عند مشاهدتها الاعتبار وخزانه الكتب بجملتها وفيها الأمهات الكبار قد تجافت عنها الحاجة وعدم إليها الاضطرار والربع الذى يسوغ بالشرع والعقار فهذا كله حاصل وثم ضامن لا يتهم وكافل وعهود صبغها غير ناصل .
وبالجملة فالوطن لأغراض الملك جامع ولمقاصده من المقام أو الانتقال مطيع وسامع وإن توقع إثارة فتنة أو ارتكاب إحنة فالأمر أقرب وحاله المتيسر أغرب وهذه الحجة فى تلمسان غير معتبرة وأجوبتها مقررة وقدوم رسول الطاغية وإعانته تحصل فى الغالب على هذه المطالب وبالجملة فالدنيا