سيدي وعمادي كشف قناع النصيحة من الوظائف صديق أو خديم لصيق وأنا بكلتا الجهتين جقيق ويتلجلج فى صدري كلام أنا إلى نفثه ذو احتياج ولو فى سبيل هياج وخرق سياج وخوض دياج وقد اصبحت سعادتى عن أصل سعادتك فرعا فوجب النصح طبعا وشرعا فليعلم سيدي أن الجاه ورطة والاستغراق فى تيار الدول غلطة وبمقدار العلو إلا أن يقى الله تعالى تكون السقطة وأنه والله تعالى يعصمه من الحوادث ويقيه من الخطوب الكوارث وإن تبعه الجم فهو مفرد وبسهام الحسدة مقصد وأن الذى يقبل يده يضمر حسده وما من يوم إلا والعلل تستشرى والحيل تريش وتبري وسموم المكايد تسري والعين الساهرة تطرق العين النائمة من حيث تدري ولا تدري وهذا الباب الكريم مخصوص بالزيادة والبركة وخصوصا فى مثل هذه الحركة فثم ظواهر تخالف السرائر وحيل تصيب فى الجو الطائر وما عسى أن يتحفظ المحسود وقد عوت الكلاب وزأرت الأسود وأن ظن سيدي أن الخطة الدينية تذب عن نفسها أو تنفع مع غير جنسها فذلك قياس غير صحيح وهبوب الريح وإنما هى درجة فوق الوزارة والحجابة ودهر يدعى فيبادر بالإجابة وجاه يجر على القبيل الأذيال ويفيذ العز والمال وبحرهال وصدور تحمل الجبال وأن قطع بالأمان من جهة السلطان لم يؤمن أن يقع فيه والله سبحانه يقيه ويمتع به ويبقيه ما البشر بصدده والحى يجري إلى أمده فيستظهر الغير بقبيل ويجرى من التغلب على سبيل ويبقى سيدي والله تعالى يعصمه طائرا بلا جناح ومحاربا دون سلاح ينادي من مكان يثق بوده فى طلل ويقرع سن النادم والأمر جلل ومثله بين غير صنفه ممن لا يتصف بظرف ولا يلتفت إلى الإنسانية بطرف ولا يعبد الله تعالى ولو على حرف محمول عليه من حيث الصنفية معتمد بالعداوة الخفية وأن ظن غير هذا فهو مخدوع مسحور ومفتون مغرور وبالفكر فى الخلاص تفاضلت النفوس واستدفع البوس وله وجوه كلها متعذر