( نصيبك فى حياتك من حبيب ... نصيبك فى منامك من خيال ) .
جعل الله تعالى الأدب مع الحق شاننا وأبعد عنا الفراق الذى شاننا وأنى لأسر لسيدي بأن رعى الله تعالى صالح سلفة وتداركه بالتلافى فى تلفه وخلص سعادته من كلفه وأحله من الأمن فى كنفه وعلى قدرها تصاب العلياء وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء .
هذا والخير والشر فى هذه الدار المؤسسة على الأكدار ظلان مضمحلان فقد ارتفع ما ضر أو نفع وفارق المكان فكأنه ما كان ومن كلمات الملوك البعيدة عن السلوك إلا أن يشاء ملك الملوك .
( خذ من زمانك تيسر ... واترك بجهدك ما تعسر ) .
( ولرب مجمل حاله ... ترضى به ما لم يفسر ) .
( والدهر ليس بدائم ... لا بد أن سيسوء إن سر ) .
( واكتم حديثك جاهدا ... شمت المحدث أو تحسر ) .
( والناس آنية الزجاج ... إذا عثرت به تكسر ) .
( لا تعدم التقوى فمن ... عدم التقى فى الناس أعسر ) .
( وإذا امرؤ خسر الإله ... فليس خلق منه أخسر ) .
وان لله تعالى فى رعيك لسرا ولطفا مستمرا مستقرا إذ القاك اليم إلى الساحل فأخذ بيدك من ورطة الواحل وحرك منك عزيمة الراحل إلى الملك الحلاحل فأدالك من إبراهيم سميا وعرفك بعد الولى وسميا ونقلك من عناية إلى عناية وهو الذى يقول وقوله الحق ( ما ننسخ من آية - الآية ) البقرة