وقد وصل كتاب سيدي يحمد والحمد لله العواقب ويصف المراقى التى حلها والمراقب وينشر المفاخر الحفصية والمناقب ويذكر ما هيأه الله تعالى لديها من إقبال ورخاء بال خصيصى اشتمال ونشوة آمال وأنه اغتبط وارتبط وألقى العصا بعدما خبط ومثل تلك الخلافة العلية من تزن الذوات المخصوصة من الله تعالى بتشريف الأدوات بميزان تمييزها وتفرق بين شبه المعادن وابريزها و شبه الشىء مثل معروف ولقد أخطأ من قال الناس ظروف أنما هم شجرات ريع فى بقعة ماحلة وإبل مائة لا تجد فيها راحلة وما هو إلا اتفاق ونجح للمسلك وإخفاق وقلما كذب إجماع وإصفاق والجليس الصالح لرب سياسة أمل مطلوب وحظ إليه مجلوب وأن سئل أطرف وعمر الوقت ببضاعة أشرف وسرق الطباع ومد فى الحسنات الباع وسلى فى الخطوب وأضحك فى اليوم القطوب وهدى إلى أقوم الطرق وأعان على نوائب الحق وزرع له المودة فى قلوب الخلق زاد الله تعالى سيدي لديها قربا أثيرا وجعل فيه للجميع خيرا كثيرا بفضله وكرمه .
ولعلمى بأنه أبقاه الله تعالى يقبل نصحى ولا يرتاب فى صدق صبحى أغبطة بمثواه وأنشده ما حضر من البديهة فى مسارة هذاه ونجواه .
( بمقام إبراهيم عذ واصرف به ... فكرا تؤرق عن بواعث تنبري ) .
( فجواره حرم وأنت حمامه ... ورقاء والأغصان عود المنبر ) .
( فلقد أمنت من الزمان وريبه ... وهو المروع للمسىء وللبري ) .
وأن تشوف سيدي فلعمر وليه لو كان المطلوب دنيا لوجب وقوع الاجتزاء