ما يجب من الحمد والثناء وشاكرا ما له بوجوده من الاعتناء فقد بادر ركن الدين بالبناء وأبقى الستر والمنة على الآباء والأبناء فنسال الله تعالى أن يمتع منك باثير الملوك ووسطى السلوك وسلالة أرباب المقامات والسلوك ويبقيك وحصة الصحة وافرة وغرة العزة القعساء سافرة وغادة عادة السعادة غير نافرة وكتيبة الأمل فى مقامك السعيد غانمة ظافرة ما زحفت للصباح شهب المواكب وتفتحت بشط نهر المجرة أزهار الكواكب والسلام انتهى .
106 - ومن ذلك ما خاطب به سيدي أبا عبد الله ابن مرزوق جوابا عن كتابه وقد استقر خطيب السلطان بتونس .
( ولما أن نات منكم ديار ... وحال البعد بينكم وبينى ) .
( بعثت لكم سوادا فى بياض ... لأنظركم بشىء مثل عينى ) .
بم أفاتحك يا سيدي وأجل عددي كيف أهدي سلاما فلا أحذر ملاما أو أنتخب لك كلاما فلا أجد لتبعة التقصير فى حقك الكبير إيلاما أن قلت تحية كسرى فى الثناء وتبع فكلمة فى مرتع العجمة تربع ولها المصيف فيه والمربع والجميم والمنبع فتروى متى شاءت وتشبع وان قلت إذا العارض خطر ومهما همى أو قطر سلام الله يا مطر فهو فى الشريعة بطر وركبة خطر ولا يرعى به وطن ولا يقضى به وطر وأنما العرق الأوشج ولا يستوى البان والبنفسج والعوسج والعرفج .
( سلام وتسليم وروح ورحمة ... عليك وممدود من الظل سجسج )