فإذا قابلت الأشراف نعم الله تعالى بشكر ورمت الغفلة عن ذلك بنكر فاشكره جل وعلا بملء لسانك وجنانك واجر فى ميدان حمده مطلقا من عنانك على ما طوقك من استرقاق حر وإفاضة اياد غر واقتناء عسجد من الحمد ودر واتاحة نفع ودفع ضر وإدالة حلو من مر وكن على ثقة من مدافعة الله تعالى عن حماك وعز تبلغ ذوائبه السماك ورزق يجره فال منتماك ودونك مجلس الإمامة فقد تدبيره بزمامك وحظوة الخلافة فاستحقها بوسائلك القديمة وذمامك ومحاسن الدولة فاجلها على منصة إمامك ورسوم البر فأغر بها عين اهتمامك وذروه المنبر فأمض بها ظبه حسامك وأجن الآملين زهر الأيادي البيض من كمائم أكمامك فيا عز دولة بك يا جملة الكمال قد استظهرت وأذلت المعاند وقهرت وباعمال آرائك اشتهرت فراقت فضائلها وبهرت جزاله كما شق الجو جارح ولطافة كما طارح نغم التاليف مطارح وفكر فى الغيب سارح ودين لغوامض الحلم والعدل شارح ومكارم محت آثار الكرماء ونسخت وحلت عقود أخبار الأجواد فى الأعصار وفسخت فلم تدع الفضل ذكرا وتركت معروف يحيى بن خالد نكرا لا بل لم يبق لكعب من علو كعب وأنست دعوة حاتم بأي ماح وخاتم قصاره شي حوار ومنع حوار وعقر ناب عند اقشعرار جناب واين يقع من كبر قدر ترفع عن الكبر وجود خضب الأيدي بحناء التبر وعز استخدم الأسل الطوال بيراع أقل من الشبر وحقن الدماء المراقة بإراقة نجيع الحبر وفك العقال ورفع النوب الثقال وراع الذرة والمثقال وعثر الزمان فاقال ووجد لسان الصدق فقال .
أقسم ببارىء النسم وهو أبر القسم ما فازت بمثلك الدول ولا ظفرت بمثلك الملوك الأواخر والأول ولو تقدمت لم يضرب إلا بك المثل ولم يقع إلا على سنتك وكتابك والإجماع المنعقد على آدابك العمل والمملوك لما شام مالكه برق العافية وتدرع بالالطاف الخافية كتب مبشرا بالهناء ومذيعا