ونصره وأنفذت مشيئته ما دبره كفيل بإمداده وملى بإسعاده ومرجو لإصلاح دنياه ومعاده وفى أثناء هذه الاراجيف استولى على معظم وزارته الجزع وتعاورته الأفكار تأخذ وتدع فإنى كما يعلم الوزير أعزه الله تعالى منقطع الأسباب مستوحش من الجهة الأندلسية على بعد الجناب ومستعدى على بكونى من المعدودين فيمن له من الخلصان والأحباب فشرعت فى نظر أحصل منه على زوال اللبس وأمان النفس واللحاق بمأمن يرعانى برعى الوزير بخلال ما يدبر الأمر من له التدبير ففى أثنائه وتمهيد أساس بنائه ورد البشير بما سناه الله تعالى لسيدي وجابر كسرى ومنصفى بفضل الله تعالى من دهري من الصنع الذى ظهر وراق نوره وبهر فأمنت وإن لم أكن ممن جنى وحفتنى المسرات بين فرادى وثنى وانشرح بفضل الله تعالى صدرى وزارتنى النعم والتهانى من حيث ولا أدرى ووجهت الولد الذى شملته نعمة الوزير واحسانه وسبق إليه امتنانه نائبا عنى فى تقبيل يده وشكر يده والوقوف ببابه والتمسك بأسبابه آثرته بذلك لأمور منها المزاولة فيما كان يلزمنى من إخواته الأصاغر وتدريبه على خدمة الجلال الباهر وإفرادى له بالبركة ولعائق ضعف عن الحركة وبعد ذلك أشرع بفضل الله تعالى فى العمل على تجديد العهد بباب الوزارة العلية عارضا من ثنائها ما يكون وفق الأمنية ورب عمل أغنى عنه فضل نية والسلام الكريم على سيدي ورحمة الله تعالى وبركاته .
101 - قال وكتبت إليه ايضا على أثر الفتح الذى تكيف له .
سيدي الذى أسر بسعادته وظهور عناية الله تعالى به فى إبدائه وإعادته وأعلم كرم مجادته وأعترف بسيادته الوزير الميمون الطائر الجاري حديث سعده ومضائه مجرى المثل السائر أبقاه الله تعالى عزيز الأنصار جارية بيمن نقيبته حركة الفلك الدوار معصوما من المكاره بعصمة الواحد القهار